أطلقت روسيا اليوم أكبر وابل من الصواريخ منذ بدء الحرب على المدن الأوكرانية، و قالت الرئاسة الأوكرانية إن الروس شنوا هجمات على منشآت البنية التحتية والطاقة، وتركزت على العاصمة كييف وشمال البلاد ووسطها، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لا مجال لعقد اتفاقات جديدة مع روسيا، رافضا تقديم تنازلات عن أراضي بلاده.
و مازال قرار انسحاب القوات الروسية من خيرسون يثير تساؤلات و اجتهادات المراقبين فمنهم من يرى أن السيطرة على خيرسون ومناطق جنوبية أخرى كانت بمثابة جائزة كبرى لروسيا، ومن ثم فإن خسارتها ستكون لها عواقب وخيمة على بوتين في الداخل والخارج.
بينما رأى مقال في صحيفة غارديان البريطانية أن قرار الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون الأوكرانية إلى مواقع دفاعية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو يستند إلى منطق عسكري سليم، تسعى موسكو من خلاله لإضعاف الهجمات العسكرية الأوكرانية ضد خطوط الدفاع الروسية التي أنشئت حديثا، في حين تستمر في حربها الاقتصادية لإنهاك الغرب وإضعاف عزيمته وقدرته على إمداد أوكرانيا بالسلاح، في وقت يستعد الكرملين لتجنيد مزيد من القوات للقتال العام المقبل…قصة مي مظلوم